زويل : إحنا بنتجاهل العلم و مضيّعين وقتنا وجهدنا فى الأيديولوجيات
إحنا مضيّعين وقتنا وجهدنا فى الأيديولوجيات، فهذا ناصرى وذاك وفدى، وذلك اشتراكى».. بهذه العبارة رد العالم المصرى الحائز على جائزة نوبل فى العلوم التكنولوجية الدكتور أحمد زويل، على سؤال للدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد، حول الدور الذى يمكن أن يقدمه الأول لتغيير مستقبل مصر، منتقداً ما وصفه بـ«تجاهل الإعلام» لأى اكتشافات علمية حديثة، مقابل الاهتمام فقط بالأيديولوجيات.
زويل الذى يعمل مستشاراً علمياً للرئيس الأمريكى باراك أوباما، قال خلال محاضرة ألقاها فى مكتبة الإسكندرية، مساء أمس الأول: «التعليم فى مصر يعانى من مشكلات خطيرة، لا يمكن التغلب عليها بنظام الترقيع فى المنظومة والسياسات، لأن ده مش هيجيب فايدة أبدا»، مشيراً إلى أن مصر لن تشهد أى طفرة حضارية إلا إذا جوّدت التعليم والبحث العلمى لديها.
وأضاف: «لابد أن تعود مصر لسابق عهدها لتكون تاج الشرق الأوسط من جديد، لكن هذا لن يتحقق إلا بتطوير مدارسها وتغيير طريقة وأسلوب التعليم التلقينى الحالى، خاصة أنها لم تعد مناسبة فى ظل العصر المعلوماتى الحالى»، لافتاً إلى أنه يستحيل أن تكون جامعة بها ١٢٥ ألف طالب وطالبة وتحرز تقدماً وتعليماً مميزاً، خصوصاً أن الفلوس فى مصر «زى الرز» – حسب تعبيره - لكنها بتروح وتيجى شأنها شأن البترول .
وتابع زويل – خلال الندوة التى أدارها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، وحضرها وزيرا التعليم العالى والبحث العلمى والتعاون الدولى: «نحن فى مصر نعانى جموداً وتحجراً وعدم وجود رؤية واضحة فيما يتعلق بحرية الإبداع»، منتقداً ما وصفه بـ«الجمود الذى يسيطر على المصريين ويحجمهم عن التعرف على الاكتشافات العلمية الحديثة فى العالم بحجة الدين».
وقال: «مازلت متحمساً لمشروعى المفضل، وهو إنشاء جامعة للعلوم والتكنولوجيا فى مصر