ي جنوبي: دولة الجنوب لن تكون مستقرة
انتقد وزير النفط السوداني لوال دينج قادة جنوبيين يطالبون بانفصال الجنوب في الاستفتاء الذي سيعقد في شهر يناير المقبل، محذرا من عدم استقرار دولة الجنوب في حال الانفصال.
وقال دينج في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أثناء زيارته لواشنطن: "إن دولة مستقلة في الجنوب ستكون عامل عدم استقرار لنفسها، ولشمال السودان، وللدول المجاورة".
ويعتقد دينج أن الأمريكيين يخافون من أن دولة مستقلة في جنوب السودان ستكون عامل عدم استقرار، وستشجع حركات انفصالية في دول افريقية مجاورة، مشيرا إلى"أن الجنرال سكوت جريشن، مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى السودان لم يقدم رأيا محددا عن الانفصال ، لكني، من أحاديثي معه اعتقد أن جريشن لا يريد انفصال الجنوب".
وعن اتهام قادة جنوبيون بأن حكومة الرئيس البشير تظلم الجنوبيين لأنها لا تعطيهم نصيبهم العادل من عائد النفط الذي ينتج في الجنوب، قال دينج: "في أول اجتماع مع كبار المسئولين في الوزارة، بعد أن عينت وزيرا للنفط، قلت إن أهم شيء هو الشفافية ليس فقط لأنها ضرورية ولكن أيضًا، لوقف إشاعات ومغالطات السنوات الماضية عن إنتاج النفط وعن عائداته وعن تقسيم العائدات".
وتابع :"لن الصراع على النفط زاد عدم الثقة بين الشمال والجنوب وكوزير للنفط، وصدرت أوامر بأن يكون كل شيء واضحا، وأن ننشر كل يوم إنتاج النفط اليومي على موقع الوزارة في الإنترنت، وأيضا، بدأت اتصالات مع وزير المالية لتنشر وزارته، أيضا، أرقاما يومية لأسعار النفط وعائداته. وطبعا، يوجد تنسيق منتظم مع وزير الطاقة في حكومة جنوب السودان".
وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير إلى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي إلى انقسام اكبر بلد أفريقي.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي الخلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى تجدد الحرب الأهلية التي استمرت 22 عاما وأدت لمقتل مليوني شخص ونزوح 4 ملايين عن ديارهم.